..
ثوب الوفاء
كثر العشاق ...
و هذا القلبُ لا يرنو
إلا لمن تربع على عرشه
وارتحلْ
فنديمي في الهوى
كأسٌ من ذكريات ٍ جميلة ٍ
عشقتها
و ما الذكرياتُ إلا من نعيمِ الوصال ِ
وهمسِ الغرام ِ
وحلوِ الغزلْ
تركتُ أثواب التجدد ِ كلها
واكتفيتُ
بثوب الوفاء ِ
لذكرى هوىً
زادني في حفظه
دعائي إلى الله
عز وجلْ
أوليتُ ظهري
لمن جاءني متوددا ً
مخافة ً
من ضياعِ
كنز ٍ ثمين ٍ
كنتُ قد أودعتهُ
بين الضلوع
وبين حشاشة القلب
في وجل
لكني في صحوة الفكر
رجوتُ الروح
أن ترتقي
عن أطلالِ ذكرياتٍ
مضتْ
ما كنتُ أحسبها
مختومة بختم الخلود
منذ الأزل
الهام زكي خابط
جئتك ِ بسوار ٍ مرصع ٍ
بالياقوت ِ والزمرد ِ
على يد أمهر
الصانعينْ
حاملا أوجاع صدري
حابسَ الدمعِ ِ
علك تدركينْ
أني أحبك ِ
أني أعشقك ِ
يا حلوتي
يا منْ أغارُ عليها
من نسمة الصبح ِ
ومن عيون
العابرينْ
أسمك صار أغنيتي
أشدوها في كل
حينْ
خيالك ِ ما برحَ فكري
أراهُ في عيون ِ الناس
كأنهم جميعـًا
صاروا ... عاشقينْ
لكن حبك ِ إذلال ٌ
أوجاع ٌ .... أسقام ٌ
وأنيــنْ
ماذا تريدينْ ...؟
يا قاسية القلب
يا أقسى من ظلم
السنينْ
متى يلين
ذلك القلبُ المتمرد
وتلينينْ ... ؟
أبى الدمعُ العنيـدُ
أن ْ ينهمرْ
متأملا لمسة عطف ٍ
أو حنينْ
أولا ترحمينْ ... ؟
أنات امرئ ٍ أوشك الحب ُ
أن يقتله
وهو في محراب عينيك ِ
سجينْ
خمر الغزل
تأتي إليّ من خلف السحاب
تنثرني عطرا
لصحوة السكون
فيرتوي الظمأ
وتزدهر في داخلي
براعم الأمل
تغازل جدائلي البيضاء
فتضيع مني
سكرا
بخمر الغزل
تغازل سنين عمري
فأتوه عنها
وهي إلى العشرين تختزل
تغازل بريق عيني
فلا أبصره
منطلقا
بصحبة النجوم والقمر
هي ومضة من نعيم
ذاق الفؤاد
فيها العسل
فالدقائق العجلى
في خلسة ظلماء
تبعدني عنك
وتذروني حطاما
عند مطلع الشؤم زحل
فأهرع إلى العرافين
مجنونة
أقرع الأبواب
علهم يأتون بك إليّ ثانية
لتنثرني عطرا
وأثمل من جديد