خليل ابراهيم الحلي/سدني
لا تغضــــبي
محبوبتي ... بغداد
لا تغضــــبي ...
مني ولا تتعجـّبي ..!
وتنازلي عنـّي لجرح ٍ قدْ أطاح َ بفرحتي
لا تغضبي فالجرح ُ أكبر ُ منْ كبرياءِ محبـّتي
لا وقت َ عندي للعتاب ِ فأوجزي
لا تعذبيني قد ْ فقدّت ُ سفينتي
والبحر ُ خاصمني وقلـَّتْ حيلتي
والموج ُ هاجمني بليل ٍ دامس ٍ فأطفئ شمعتي
محبوبتي ... يا مزار الكون
قدْ أصبحت ْ لغة ُالعطور ِ النـّازفات ِ من الزُّهور ِ قصيدتي
و صوت ُ الناي الحزين والآهات ُ سلوتي
تلك َ الجميلة دمعها حفر َ الشـّقوق َ بوجنتي
ثمَّ امتزج مع حبرِ كلمات قصيدتي
مسكينة ٌ لم ْ تكتمل ْ أحلامها ..
. لمْ تكتحل ْ أجفانها..
بنور اللقاء عند وداعها
إلا ّ بنار ٍ من سعيرِ ألغربتي
آآآآآه ٍ على تلك َ الجفون ُ إذا استباحت ْ دمعتي
محبوبتي ... بغدا د
هذا انتهاء ُ صبابتي
هذا طلاق ُ اللـَّيل ِ والأشواق ِ والهمسات ِ فوق َ وسادتي
وقصائد أبي نؤاس المذبوحة بخنجرِ
أدري بأنـّي قد ْ سخرت ُ من َ الهوى
وبأنـّني في الهجر ِ أتقن ُ مهنتي
لكنـّني أدري بأنـّك ِ بنت ُ هذا الوطنِ .... غاليتي
عشيقتي..
وقد ْ تتفهمين َ حدود مودتي
و حزني والبكاء َ وتغفرين َ خطيئتي
محبوبتي وأميرتي ... بغداد
الذ ّنب ُ ذنبي ليس َ ذنبك ِ والجفاء منْ يدي
ما احببت ُ غيرك ِ يا رفيقة َ ليلتي