قصة حقيقية حدثت في برلين
فزع رولف من وجه سائق الباص المنزعج عندما صعق صدت فرامل في أذنيه ورجع
خطوتان على الرصيف لقد كاد أن يدهسه الباص و سمع صوت يقول له سلامات هل أصابك أذى ؟
رد و هو مازال متوتر لا لم يحدث شيئا شكرا
وسار في الشارع وسط الزحام وهو يراقب الناس و المحلات والسيارات لقد تغيرت المدينة بعض
الشيء
لأول مرة يذهب تال مركز المدينة بعد انعزال و انقطاع عن ممارسة الحياة اليومية دام ثلاثة أشهر
نعم بقيت ثلاث شهور محتجزا في شقتي و بعد ثلاثة أشهر تمكنت من الحصول على جواز مزور
باسم دلون و غيرت شكلي بعض الشئ كي أتمكن من ممارسة حياتي اليومية بشكل طبيعي
قبل ثلاثة أشهر كانت الملصقات التي كتب عليها اسمي باللون الأحمر تملا الشوارع لكن لحسن
الحظ كانت صوري على الملصقات غير واضحة فمن غير السهل التعرف علي ألان ودخل بعد
ذالك احد البارات و طلب كأسا من النبيذ و وجبة طعام خفيفة استمتع بها لكنه مازال متوخيا الحذر
يلتفت باستمرار و يلاحظ كل الداخلين والخارجين من البار ثم انطلق سائرا مرة ثانية حتى وصل
عند تقاطع طريق حيث كانت تقف سيارة شرطة للتفتيش عن الجوازات لم يلاحظ رولف الشرطيان
حتى اقترب منهما وعندما طلبا منه جوازه آو هويته فقدم لهما جوازه بكل احترام دقق الشرطي في
الجواز فكان كل شئ أصولي أعادى الجواز له وتمنيا له يوما سعيدا
سار وهو فرح و مبتهج مطمئن وقد زالت عنه علامات التواتر و القلق طبعا للامان طعما أخر آه
كم إنا محظوظ لقد نجحت لا داعي للخوف بعد الآن سأمارس حياتي بشكل عادي و أتمتع بكل
الأحوال التي حصلت عليها ربما أسافر إلى إحدى الدول أوكرانيا أو رومانيا أو بولونيا لا خوف
من الشرطة كل شئ تمام أمام احد المتاحف حيث يقام اليوم احتفال كبير في هذا المتحف و قرر
الدخول إلى المتحف التمتع بهذا الاحتفال فلا خوف بعد ألان
وبعد ان دفع الرسوم وحصل على بطاقة الدول و دخل المتحف فاجأتا جاءته مذيعة جميلة شقراء
و هنأته لأنه الزائر رقم 1551
وبهذا يكون الرابح الأكبر لجائزة المتحف وعلت الموسيقى وصعد على المنصة أمام الحشد الكبير
و بعد كلمات التهنئة والمقدمات والإطراء عن الجائزة المتحف و عن المتحف سألته المذيعة
الجميلة عن اسم السيد الفائز فأجاب بكل فخر رولف الملقب باسم العائلة الكريمة فأتم كلامه حتى
كانت القيود في يديه مسكين رولف يا له من حظ العاثر
من الأدب الألماني
ترجمة
بيداء عبد الرحمن