edmilia.tk <body> </body> google-site-verification=Xz06IR0Fyb2MKO7FygwFviEwK6XKl7AUITzo_UlSHGQ الـــحــب الحب أجمل ما يوجد في هذه الحياة بدون الحب لا توجد حياة فالحب أسمى معاني الحياة وللحب أشكال كثيرة ومعاني أكثر لكن أروعه حب الأبوين حب الأم وحب الأب فلولا هذا الحب لما وجد الحب أصلا
   
  عصافير
  naj
 
النجف مدينة الكنائس والأديرة المسيحية قبل 1400 سنة

حيدر حسين الجنابي

النجف - 02-05-2012


ثلاثة وثلاثون كنيسة وديراً تنتشر على أرض النجف شاخصة أطلالها هنا وهناك دليل مادي على تاريخ كنائسها وأنغام نواقيسها التي كانت تنشر الديانة المسيحية للعالم والتي تمثل المرجعية العليا للمسيحيين القدامى ولعل كنوز النجف وأهميتها ودورها الذي أثبتته التنقيبات التي أجريت في الكنائس تلقى اهتمام دولة الفاتيكان لكي تساعد في إبراز معالم النجف المسيحية التي تمثل رسالة حية يمكن ان تساهم في حوار الحضارات والأديان.







- مسيحيو النجف علماء طب ومنطق 

تقول الباحثة سلمى حسين ان "أشهر علماء المسيحية في النجف كانوا علماء في الطب والمنطق ووسائل الإقناع والتأثير في النفوس كمار إيليا والقديس خنان إيشوع والقديس مار يوحنا (هوشاع ) وشمعون بن جابر" وتضيف حسين "كان للحيرة دور كبير في نشر الديانة المسيحية وخصوصاً المذهب النسطوري الذي ينسب للبطريرك نسطوريوس المتوفي سنة 450 ميلادي وكان المركز الرئيسي للمسيحية في الحيرة ومنها تسربت الى الجزيرة العربية وتعلم المسيحيون السريانية فكتبوا ورتلوا بها ثم نشروها في بلاد فارس واليمامة وعمان ثم من اليمامة انتقلت الى نجران واليمن ومناطق أخرى".

وعن تسميتهم بالنصارى تذكر "سمي مسيحييو الحيرة بالعباد بعد ان آمنوا بالدين المسيحي على (المذهب النسطوري) في القرن الرابع الميلادي وأول من آمن وأدخل الدين المسيحي هو النعمان بن المنذر الأول أو الأكبر 403-431 ميلادي ففي عام 420م حدثت فتنة بين المسيحيين والوثنيين فانتصر النعمان الأكبر للمسيحبيين وحماهم وكانت هذه الحادثة دليل على حرية اعتناق المسيحية لعرب الحيرة وهناك رواية تؤكد ان القديس سمعان شفى النعمان من مرض عصبي ألمّ به وذلك بإخراج الشيطان من جسده فتنصر".



 
وتوضح حسين ان "الأديرة كثيرة وهي منتشرة في محافظة النجف وقد كشفت التنقيبات عن وجود كنيسة كبيرة جداً في ظهر الكوفة" مشيرة الى ان من أشهر كنائس النجف "دير الأساقف، دير إبن مزعوق، دير الأعور، دير بيعة المزعوق، دير أبلج، دير إبن براق، دير إبن وضاح (المعروف بمار عبدا معري)، دير أذر منج المعروف (أذرمانج)، دير أبي موسى، دير بني صرينار، دير بني مرينا، دير بونا، دير نوما، دير الحريق، دير حنة، دير حنة المعروف (الأكيراح)، دير الحرقة، دير هند الصغرى، دير الجرعة المعروف (دير عبد المسيح بن بقيلة)، دير الجماجم، دير عبد يشوع، دير العذارى، دير اللج المعروف(اللجة)، دير مار بثيون، دير مارت مريم، دير محراق، دير هند الكبرى المعروف(أم عمرو)، ودير ذات الأكيراح فضلاً عن وجود دير الزرنوق ودير سرجس ودير الأسكون".

- كنائس ... روائع في الفن والعمران
 

وفيما يخص بناء الأديرة والكنائس تبين سلمى "كانوا يستخدمون الآجر والمرمر والجص والقرميد مما جعلهم يحترفون روائع الفن والعمران في كنائسهم فالدير كلما كبر كلما زاد عدد الرهبان والمتدينين فيه وكان كل دير محصن بسور مكين شاهق يدفع عنه شر الهجمات ويقيه من المعتدين" وأوضحت ان "من أشهر علماء المسيحية من أبناء الحيرة هم مار إيليا، والقديس خنان إيشوع (من عشيرة ملك الحيرة النعمان بن المنذر)، والقديس مار يوحنا (هوشاع) وهو الذي حضر مجمع إسحاق الجاثليق عام410م، وشمعون الذي أمضى أعمال مجمع (يهباألاها) سنة 486م، وشمعون الذي حضر مجمع (أقاق)، وشمعون بن جابر الذي نصر الملك النعمان الرابع سنة 594م، وبنى الكنائس المعظمة ومن أعيان النصارى عبد المسيح بن بقيلة، وكان لهم نظاماً دينياً ورتباً ورؤساء ومرؤسين وزعماء الدين ومن أسماء الزعامات المعروفة آنذاك "الآب إيل(المسيح بن مريم)، البطريرك (رئيس النصارى)، الجاثاليق(دون البطريق)، الأسقف والمطران الحبر (من رؤساء النصارى) وأن اغلب المبشرين كانوا علماء في الطب والمنطق ووسائل الإقناع والتأثير في النفوس وكان للدير دور كبير في نشر الثقافة وتدريس مختلف العلوم والمعارف".


- 33 كنيسة ودير في النجف والحيرة والكوفة 

أما المؤرخ وأستاذ التاريخ الأول في جامعة الكوفة الدكتور حسن عيسى الحكيم فيقول "تحولت الحيرة الى الديانة المسيحية بعد ان كانت وثنية" مؤكداً إحصاء 33 كنيسة ودير تنتشر في بحر النجف والحيرة والكوفة إنتشرت في ربوعها اللغة السريانية ويضيف أنه وعلى أثر ذلك انتشرت الأديرة في الحيرة وفي ظاهرها وغالباً ما كان المسيحييون يتخذون من منطقة ظاهر الحيرة مكاناً لهم لأن الراهب والمتدين المسيحي كانا يختليان في منطقة بعيدة عن السكان للتعبد ولكون بحر النجف كان يقع في ظاهر مدينة الحيرة وهي منطقة خالية من السكن لذا اختار رجال الدين المسيحيين المعابد والكنائس فيها فضلاً عن انتشار الكنائس قرب مدينة الكوفة ومنها عاقولا التي تقع بين الكوفة والحيرة (منطقة مطار النجف الدولي ومعامل الإسمنت حالياً) وأنشأت فيها كنائس فالمسيحيون كانوا يسكنون عاقولا وبنيت كنيسة هند الصغرى على خندق الكوفة (الذي يعرف بكري سعدة حالياً) أما في إحدى المناطق على حافة بحر النجف فكان يقع دير هند الكبرى بين النجف والحيرة قرب قصر الخورنق.


ويبين الحكيم "لدينا رواية تؤكد ان خالد بن الوليد عندما أراد ان يفتح الحيرة عام 12هـ عسكر في أرض النجف في منطقة الغري ثم بدأ يسقط القصور الواقعة بين النجف والحيرة فضلاً عن احتلاله الأديرة في هذه المنطقة وكان بن الوليد يخير المسيحيين في فتح كنائسهم حرباً أم سلماً وكانوا يدفعون الجزية فغالباً ما تفتح الكنائس سلماً فهناك حادثة تؤكد ان الراهب المعروف عبد المسيح بن بقيلة في الحيرة جرت بينه وبين خالد بن الوليد محادثة وتحاورا قبل دخول الأخير مدينة الحيرة وتضيف الراوية ان إبن الوليد سأل الراهب عبد المسيح ماذا أدركت في هذا المكان –الحيرة - قال: أدركت سفن الهند والصين وهي تمخر في هذا البحر" وأشار عبد المسيح الى بحر النجف.

ويتحدث الحكيم عن عدد الأديرة "قمت بإحصاء الكنائس ودونتها في كتاب (المفصل في تاريخ النجف الأشرف) وفي كتابي الآخر (مدينة الحيرة ) وتوصلت الى وجود 33 دير وكنيسة منتشرة في المثلث الحضاري النجف والكوفة والحيرة ثم تتوغل الأديرة لتصل الى منطقة الرهبان في بحر النجف التي تقع بالقرب من منطقة الرهيمة التي لا تبعد عن النجف سوى20 كم إذ توجد بقايا لأديرة في المنطقة".

ويؤكد الحكيم "حينما انتهى دور الحيرة كدولة كبيرة وهيمن الإسلام على هذه المنطقة بقيت الكنائس والمسيحيون حتى ان الإمام علي أثناء خلافته في الكوفة مر بأحد الأديرة وكان الناقوس يدق فسأل الذين كانوا معه؟ ماذا يحكي هذا الناقوس؟ فقيل له يا أمير المؤمنين وهل يتكلم قال الإمام: نعم يتكلم وبدأ الإمام علي يفسر نغمات ودقات الناقوس مؤكداً فيها نوع من العبادة والتوحيد لله سبحانه".

- طبيب مسيحي يعالج الإمام علي 

ويضيف الحكيم "في عهد الإمام علي بن أبي طالب كانت الأديرة تؤدي دورها الديني وعندما أصيب الإمام علي في 19 رمضان جيء له بطبيب مسيحي من منطقة عين التمر يسمى أثير السكوني الذين كشف عن رأس الإمام وقال له يا أمير المؤمنين: "إنك ميت فاعهد عهدك فالضربة وصلت الى الدماغ" وهذه دلالة على ان المنطقة المسيحية تمتد من الحيرة وضواحيها الى عين التمر في كربلاء".

يتابع الحكيم"ان الشابشتي في كتاب الديارات يكتب عن أديرة العراق ويحدد الأديرة الموجودة في منطقة بحر النجف ولو جمعنا الشعر الذي قيل في هذه الأديرة فيمكن أن يصل الى ديوان أو أكثر لأن محاورات شعرية كانت تجري في هذه الأديرة والكنائس في محافظة النجف" ويبين "لدينا نصوص لشعراء الكوفة ومنهم الشاعر أبو نؤاس وهو من شعراء العصر العباسي الذين يخرجون الى الأديرة وهم ينشدون الشعر وكثير من الشعر العربي مدون ضمن هذه الأديرة التي بقيت الى منتصف العصر العباسي ومن ثم بدأ الناس يهاجرون الى بغداد".

- إنتشار الأديرة والكنائس 

ويؤكد محمد الميالي مدير آثار محافظة النجف "أجرينا مسوحات حديثة بخصوص الأديرة والكنائس ولم تكتمل المسوحات بعد ولكن تشير الى وجود الكنائس من منطقة مطار النجف الدولي الى ناحية الحيرة ثم المناذرة وصولاً الى بحر النجف كعيون الرهبان وقصور الآثلة ولدينا إحصائية بخصوص المناطق المنقبة في محافظة النجف تصل الى 200 موقع أثري ونعتقد ان العدد سيزداد في حال إتمام عملية المسح الحديث وخاصة مسوحات الآثار المسيحية في المحافظة كما تحيط بالكنائس مقابر مسيحية ولعل التنقيبات الأخيرة أثبتت لنا ان أكبر مقبرة للمسيحيين في العراق توجد في محافظة النجف ومساحتها 1416 دونم تقع في منطقة تسمى أم خشم تحوي قبور كثيرة جداً للنصارى".


ويذكر الدكتور محمد باقر البهادلي "إرتبطت مدينة النجف تاريخياً وجغرافياً بالحيرة والكوفة فالوجود العربي القبلي كان متمركزاً حول منطقة النجف في العصر الذي سبق الإسلام وإن هجرت القبائل إليها ازدادت بتجمع من عرب المناذرة والحيرة كما قصدها الأمراء والملوك لغرض الصيد والتمتع بهوائها النقي وقد تناثرت بالقرب منها الأديرة والقصور مثل قصر الخورنق والسدير".


  أديرة معروفة ببساتينها وأزهارها

ويضيف الباحث هاشم ناصر المحنك "ان الأديرة كانت منتشرة في الكوفة ومن أشهرها دير حرقة ودير أم عمرو ودير سلسلة فضلاً عن دير الجماجم الذي كانت تصنع بالقرب منه الكؤوس الخشبية وكانت هذه الأديرة معروفة ببساتينها الواسعة وأزهارها إذ كانوا يزرعون فيها الورد والعذراء والخزامى والأقحوان والبنفسج".

ويمكن الإشارة الى أحد أقدم النصوص الأدبية التي يصف فيها أبو فرج الأصفهاني تلك الأديرة في النجف

بمارت مريم الكبرى وظل فنائها فقف
بقصر أبي الخصيب المشرف الموفي على النجف
فأكناف الخورنق والسدير ملاعب السلف
الى النخل المكمم والحمائم فوقه الهتف


ولعل عمر النجف الذي يمتد الى أكثر من مليون سنة حسب ما ذكرته التنقيبات الأثرية التي ترجعه الى عصر البلايستوسين المتوسط وما بعده من العصور حتى العصر الحجري القديم يبين لنا أهمية هذه المدينة المقدسة التي خرّجت مدارسها آلاف العلماء المسيحيين والمسلمين وملايين العباد الذين لم يركعوا إلا لله







نجف نيوز












 
  عدد زواراليوم 217713 visitors (433623 hits) مرحبا بكم  
المواضيع المنشورة لا تمثل بالضرورة رأي موقع عصافير، و إنما تمثل وجهة نظر كاتبيها
جميع الحقوق محفوظة لموقع عصافير
 
 
Bookmark and Share www.3safer.de.tl ,münchen, mandäer, irak 2010, صابئي , صيبي, مندائي, م, شعر عراقي, كاظم الساهر, حبو غزل, تعارف, طرب, افلام عربية, قصص, ابوذية, مسجات, ردح, اغاني, ص, ع, ا, ك, باجه, جاي و سمك مسكوف, دولمة, التكبر , التواضع , احبك, برازيليِ
Diese Webseite wurde kostenlos mit Homepage-Baukasten.de erstellt. Willst du auch eine eigene Webseite?
Gratis anmelden