يا صاحبي
لا تسلْ عن موعدٍ
فكلانا
منذ الخليقة
مشروع افتراقْ
أنا فجرٌ
يؤمنُ بالانطلاقْ
وليلٌ بهيٌ
يداعبُ
صحو الشبابْ
مرهفٌ هو قلبي
آذ لا يحتملْ
دمعة يتم ٍ
أو صرخة جوع ٍ
أو خوفـــًا
من جوف النساء
أو اليتامى
والجياع
فشتان ما بيني وبينكَ
آثمٌ أنتَ برداء قديس ٍ
قصوركَ
أموالكَ
لغزٌ أرتابُ منه
أتكئُ على جدار الصمتِ
في ركن قصيّ
لا أفقهُ
أجواءكَ
حين يطويها الضبابْ
ولا سلمَ ارتقائكَ
تسمو بكَ الألقابْ
لكني أعلمُ
مهزلة التأريخ ِ
أنتَ
حين يمسي الجردُ
سيدًا على السباع
وتنقلبُ
موازينُ
تنبئُ بالدمار
والضياع
ها قد خلقنا
غرباء
لا لقاءَ بيننا
ولا ودادَ بين شر
وصفاء
فأنت قيدٌ
وشقاء
تناسلتْ منك غيوم
الظلم
وانكسارات المساء