قدمت لأبنت صديقتي قدح شاي عراقي ساخن ... استقبلته وهي تتألم من لسعات القدح لأناملها التي لم تعرف المسؤليه بعد,,, و للحظه سرحت في تفكيري و تذكرت زمن مضى ... حينما كان قلبي يخفق مع كل اغنيه ,,, و اناملي تتحسس اقل الوجع... ورأيت تلك المسافة الزمنية القصيرة بمدتها الكبيرة بعمقها وأثرها بتغير مجرئ حياتي
يألهي ... أنا الآن أم ,,, ولي مسؤولياتي ... ولكن... آه هذه الكن... لا تزال في داخلي تلك الفتاه ... ذاك الإحساس ... ورأيت أناملي التي بدأت تخشوشن و آثار تركتها علي مسؤوليات الحياة اليومية ,, واثأر تركت على روحي .وقلبي الذي يقبله قفصا ذهبي و عقلي الذي يرفضه,هل حقا انه قفص الزوجية الذهبي, أنها كلمه مرعبه و وصف مرعب لتلك الشراكة ,,, وبغمرة أمواج تفكيري الصاخب سمعت صوت ابنتي تقول ... ماما .... و حينما التفت رأيت طفلتي الجميلة فراشتي التي تتراقص في إرجاء المنزل وفي نفس اللحظة اقتنعت أن الأقفاص حتى ولو كانت ذهبيه أكيد لا تثمر عن فراشات جميله أنها الحياة لأتقبلها كما هي ... رجعت لواقعي وانأ أواصل تقديم الشاي لصديقتي وأذبها تقول لي سأخبرك خبر يسرك ..أن ابنتي خطبت,,حقا ,قلت لها مبروك .,أذن ستتعلم كيف تمسك قدح الشاي الساخن دون أن تشعر بألمه.. ابتسمت دون أن تفهم قصدي لكني أضفت انها سنت الحياة
البداية
الزنبقة السوداء
عدد زواراليوم 224820 visitors (445367 hits) مرحبا بكم
المواضيع المنشورة لا تمثل بالضرورة رأي موقع عصافير، و إنما تمثل وجهة نظر كاتبيها جميع الحقوق محفوظة لموقع عصافير