قصص قصير جدا
تأليف الشاعرة الرقيقة
الهام زكي خابط
رهبنه
منذ نعومة أظافرها وهي تعشق الرهبنة وروحها متوحدة مع حب الله
وحينما أصيبت بمرض الحب لعنت اليوم الذي دخلت فيه الدير.
رجولة
أعجب بها أشد الإعجاب فهي متكلمة وذات منطق لغوي
يخلب الألباب وتشغل منصبا ً قياديا ً في أحدي جمعيات
حقوق الإنسان
وبعد الزواج بدأ يعلمها كيف تتكلم ! ! !
شيزوفرينيا
حينما تعرفت عليه وجدت فيه ضالتها المنشودة بعد أن
أعجبت به وبأقواله المأثورة التي تدافع عن حقوق المرأة
وناضلت من أجل الفوز به وبعد زواجها منه أقفل الباب
عليها وخرج .
تطبيق الشرع
تقدم لطلب يدها من أهلها فبانت تباشير الفرح على جميع أفراد
أسرتها فهو إمام جامع ولا غبار عليه وبعدها اكتشفت أنها الزوجة
الخامسة بعد أن طلق الرابعة من أجل الاقتران بها ! !.
الشاعر
قبل الزواج كتب فيها أجمل أشعار الحب واللوعة والاشتياق
وبعد فترة قليلة من الزواج
قال لها متأسفا ً
أأنتِ من كتبت فيها أجمل أشعار عمري

عنوسة
برعت في اختلاق الأعذار وإظهار العيوب لكل من حاول
الارتباط بها ، حتى تربعت على عرش العنوسة ، عندها بدأت
تقف أمام المرآة تندبُ حظها العاثر

استغراب
بعد أن يئست من ربط لسانه عما كان يقذفه عليها من الشتائم
والكلمات السيئة المقيتة ، تركت الدار تجرُ ورائها أذيال خيبتها
بعدها جلس في الدار وحيدا وهو يفتل شاربه مستغربا ً ...
لماذا تركت الدار ورحلت .. !
نصيحة
قالت لها الأم :
هذا الرجل هو الشك بعينه .. ! (لا ترتبطي به . . فتندمي .. !)
كان الحب قد أعمى قلبها فلم تستمع لتلك النصيحة العظيمة ، وبعد أن أعياها
التعب من شكوكه عادت إلى حضن أمها نادمة.
وحينما سألوه أقرانه عنها
أجابهم بغضب شديد :
بالله عليكم لا تسألوني .. أنها الآن بين أحضان رجل أخر... !
أوهام
بعد أن استفاقت من غياهب حلمها المنشود ، وجدت نفسها
جالسة على رصيف الوهم وتجاعيد الزمن .

مع تحيات
الهام زكي خابط
