أعاتبكِ يا بغداد
بقلب كسير
أضناه النوى
وبأنين صامت
يسمعه كل من
منكِ أشتكى
كسيرة ٌ أنا
بلا جذور
أنا رقمٌ على ورق
بين الحضور
أتنقلُ في البلدان
شرقا وغربا
بحثا عن وطن
تنبتُ لي فيه
ولو أشباه جذور
أعاتبك يا بغداد
وفي قلبي غصة
أرى البلدان في نمو ٍ وازدهار
وأنت ِ تساقين إلى البداوة والانحدار
لـِمَ كل هذا الدمار
أكنا نرضعُ الخطيئة
من أثداء أمهاتنا الطاهرات
أم ترانا قد خلقنا
ومن الفضيلة عراة .. ؟
بغداد
يا أسطورة الماضي الجميل
لـِمَ أويتِ الغزاة . . ؟
سحقا لهم . . !
شردوا أبناءك
الأوفياء الأباة
وهم في ديار الغربة
قد يموتون
بلا رُفات
وأنا لك ِ عاشقة
قد ضاق صدري
بغربة نفس ٍ
ما لها شفاء
ويقيني أني وإياكِ
على موعدٍ
حتى وأن حـُملتُ
على بساط الكفـن
نحو السماء