سأعيد لك ذاكِرَتُكِ
اشربُ من دخان الغسقِِ
نورا......
نهارا....
لاترحلي عني
سأمت طعم الخوف
ببحاري السبع
احتضن مقلتيك
سأعيد لك ذاكرتك
تيجان الحور لك
واثواب الحرير
تندى لطرفك
أضعت اسمك
بين ثنايا الليل
يبحث عن خصرك
في احرف مدينتنا
شوارع الصبح
تسألنا
كم مرة ذهبت اصواتقدميك
في طرقاتنا
سأعيد لك ذاكرتك لتشربي من صباحات بغداد اوراق شارع المتنبي
وارصفت الادب
تعيد لي خمسون عاما
من مخيلتي لانارك تهدأ
ولاناري
تصفعنا مسافات الغربة لاتتوهمي بأننا
نشيخ ونموت معا لكل منا زمنة
يذكرنا بالرجوع
ونملأ الدار بالأزمنة
نوقد شموع.
في وسط شرفتك ونتعالا قبلا انت ببكائك وانا بخجلي
وانظر بشبق
لشباكك واعود حائر
لبلدي
واصطف في جريان الموتى
جسد يغرق واخر يذوب في
فضاءات المفرق
خليل ابراهيم الحلي
2007 سدني